رواية لافندر الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسماعيل موسي


 رواية لافندر الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسماعيل موسي


#لافندر


.... ١٢


صفعتني الشمس علي وجهي عندما فتحت عينيي كانت سيلا رحلت


كان على ان انتظر شهر اخر، لكن سيلا حضرت قبل ذلك الموعد


بدأت تحضر كل شهر مرتين، تحكي لي عن عالمها


الانهار الملونه هناك، الاشجار، الطيور، قالت انا هناك يلتقي الظلام والنور، ارضنا خضراء جميله


حتي حضرت مره 


كانت قلقه، قالت هل تحبني؟


قلت من كل قلبي


انا لا اتخيل حياتي دونك


صمتت سيلا، نظرت تجاه القمر، قالت بعد أن اعتدلت نحوي، والدي يرغب بتزويجي لابن عمي، انا غير راغبه بذلك، لكن والدي يطلب مني أن انظر لصالح العائله


ستتركيني سيلا!؟


فتحت سيلا عينيها، ترغب بي؟


قلت افعل اي شيء من أجلك


قالت لدي فكره لكن سأخسر كل شيء

قلت ما هي


قالت سأهرب معك


ان كان في ذلك خطر عليك يا سيلا لن افعل ذلك


قالت سيلا ناشون لا يتركنا الا اذا؟


قلت الا اذا ماذا؟


قالت سيلا،  تحولت لانسيه


قلت هذا ممكن؟


من الممكن أن أعيش مثل البشر واتخلي عن قوايا الجنيه لا استخدمها ابدآ


لن يعرفو مكاني حتي اذا بحثو عني


قلت لكن سيلا من يخبر ناشون عنك


قالت شابينا عندما رأتني هنا وشت بي لناشون انه لا يعرف بأمرك والا كنت مقتول الان


أتفقنا علي كل شيء يا ناصر، جاء اليوم الموعود انتظرت سيلا عند الساقيه، كنت متأكد من حضورها، لم اشك ولا لحظه بحبها


لكن الذي ظهر كائن بغيض مرعب، عرفت بعد ذلك أن اسمه ناشون

اختطفني لعالمهم


القي بي في زنزانه من نار لا يدخلها انس ولا جان كلما اقتربت من حديدها لسعتني حرارتها


خمسة سنوات كامله يا ناصر وانا محبوس في الزنزانه حتي حضر ناشون بنفسه وفتح الزنزانه واخرجني


كنت قريب الموت، ارسلوني لساحره لتعالجني، الساحره عالجتني هناك علمتني كيف أكون قابض علي ناقلي الأرواح


لم أكن أعلم ما ينتظرني حتي اقتادني حراس ناشون من عند الساحره للقصر


كان هناك احتفالات، رقص وطرب، كان عرس سيلا علي ناشون


بكيت يا ناصر حتي جفت الدموع من عيوني.


سلمت سيلا نفسها لناشون بعد وفاة والدها نظير الأفراج عني

كان آخر يوم لي بعالم الجان الذكري التعيسه زواج حبيبتي


عدت محطم لعالمي، فاقد الأمل والشغف، اتناول الطعام حتي لا اموت


كنت قد نسيت ما علمتني اياه الساحره حتي جاء اليوم الذي اختفت فيه طفله صغيره عند نخلات عبد الوارث


خرجت مع الناس نبحث عنها، لم نجدها، حل الليل وجلست هناك، لم اشعر برغبه للعوده لمنزلي


الذي حدث انني كنت اري اكثر من عيني، اري عالمهم، كانت تلك الهبه التي وضعتها الساحره داخلي


رأيت شابينا، الطفله بحوزتها، تذكرت كل شيء تعلمته


حاربت شابينا لأيام حتي قمت بأثرها كنت سأحرقها


اعدت الطفله لأهلها، وحبست شابينا في بيتي


قالت شابينا لا تحرقني يمكنني أن افدي حياتي


قلت كيف






قالت استطيع ان احضر سيلا لهنا دون علم ناشون


قلت لو كانت سيلا ترغب بذلك لفعلت


قالت انت مخطاء،. سيلا محبوسه ولا أعد يستطيع فك قيدها غيري


ناشون لم يحصل علي سيلا حتي الآن


احضر لك سيلا، تحررني


قلت موافق


سددت شابينا دينها، احضرت سيلا عندي، كان أجمل يوم في حياتي


تخلت سيلا عن قواها الجنيه تحولت لبشريه وتزوجنا


كانت لازالت فتاه بكر عندما دخلت بها


رحلنا لقريه اخري عشنا خلالها عام حتي وضعت سيلا طفلتنا نصف بشريه


كان قد مضي اسبوع كنت خارج المنزل وعندما عدت وجدت سيلا مرتعبه


قالت خذ طفلتنا وارحل


قلت ماذا تقولي؟


قالت إن كنت تحبني، أرحل فورا، احمي طفلتنا وانساني


قلت سيلا


صرخت سيلا صرخه رجت جدران المنزل قالت ارحل


كانت سيلا قد استعادت قواها الجنيه لما علمت ان ناشون علم بمكاننا وحضر ليقتلنا


اخذت طفلتنا وغادرت المنزل، قبل أن ارحل رأيت الحرب بين سيلا زوجتي وناشون، رأيت سيلا تحترق


ربيت طفلتنا، لم أخبرها بحقيقتها النصف جنيه حتي بلغت وبدأت تشعر بتغيرات كبيره


ذهبت كل تضحيات سيلا هباء


نجح ناشون بالوصول الي ابنتنا واقنعها بالعيش في عالم الجان


رحلت يا ناصر منذ وقتها وانا هائم في الأرض بلا وجهه اتمني الموت كل يوم


قلت يغني يا شيخ انت قابض ناقلي الأرواح


قال نعم


قلت افهم ان هناك من يسعي للاستحواز علي روحي


قال الشيخ لازلت لا تفهم ما يحدث لك حتي الآن؟


انت محاصر من كل جهه، قريب ان تفقد كل شيء حتي حياتك


قلت ماذا أفعل؟


قال الشيخ وقبل ان يفتح فمه سمعت صراخ فاتي في الشقه


قال الشيخ لا تصعد الشقه


قلت زوجتي، ابنائي؟  


قال لا تتهور ناصر


قلت عائلتي قبل كل شيء

ركضت علي السلم بعد أن استعدت قواي تجاه الشقه


                 الفصل الثالث عشر من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×